عمل تخريبي جديد في فرنسا يستهدف “خطوط وشبكات الاتصالات”

اخبار فرنسا-في تطور جديد للأعمال التخريبية التي تهز فرنسا، أعلنت وزيرة الدولة للشؤون الرقمية، مارينا فيراري، يوم الإثنين، عن تعرض خطوط الهاتف الأرضي وشبكات الهاتف المحمول لأعمال تخريبية أدت إلى انقطاع الخدمة بشكل مؤقت في عدة مناطق، وذلك بعد أيام من استهداف شبكة القطارات الفرنسية فائقة السرعة.
وأفادت فيراري في منشور عبر منصة “إكس” أن الأضرار التي لحقت بعدة مناطق خلال ليل الأحد/الإثنين أثرت على شركات الاتصالات المحلية، مشيرة إلى أن الفرق الفنية تمكنت من إصلاح الأضرار واستعادة الخدمة بسرعة.
وفي السياق ذاته، أشار مراسل “الحرة”، نقلاً عن وسائل إعلام فرنسية، إلى أن العمل التخريبي استهدف ست مقاطعات، مما أدى إلى انقطاع الخدمات عن العديد من المستخدمين. وأوضحت المصادر أن الأضرار شملت كابلات الألياف الضوئية التي تم قطع بعضها بشكل متعمد.
خلفية الهجمات
جاء هذا الهجوم بعد أيام من استهداف شبكة القطارات الفرنسية فائقة السرعة فجر الجمعة، مما أدى إلى اضطرابات في حركة تنقل 800 ألف شخص، منهم 100 ألف تعين إلغاء رحلاتهم. وقد أعلنت فرنسا، يوم الإثنين، عودة جميع القطارات إلى العمل بعد جهود مكثفة لإصلاح الأضرار التي استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع.
تحقيقات مستمرة
وأشار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن متطرفين من أقصى اليسار قد يكونون وراء الهجمات على شبكة السكك الحديدية، موضحاً أن الأجهزة الأمنية حددت عدداً من المشتبه بهم. وفي تصريحات لقناة “فرانس 2″، أكد دارمانان أن “الأعمال التخريبية كانت طوعية ودقيقة للغاية”، ما يعزز فرضية تورط اليسار المتطرف.
اعتقالات ومواصلة التحقيقات
وفي تطور لاحق، اعتقلت الشرطة الفرنسية ناشطاً ينتمي إلى اليسار المتطرف على خلفية الهجوم على شبكة القطارات. ورغم أنه لا يوجد حتى الآن ما يربطه بشكل مباشر بالعملية التخريبية، إلا أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الهجوم وتحديد المسؤولين عنه.
تواجه فرنسا موجة جديدة من الأعمال التخريبية التي تستهدف بنيتها التحتية الحيوية، مما يضع السلطات الأمنية والفنية في تحدٍ مستمر لضمان استمرارية الخدمات وحماية الممتلكات العامة.
.اقرأ أيضاً:
وداعاً للبطاقات..يمكنك الآن سحب النقود من الصرافات الفرنسية بهاتفك فقط