اخبار فرنسا- رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساعي تحالف يساري لتسمية رئيس وزراء جديد بعد الانتخابات المبكرة، قائلا إن الأحزاب في البرلمان المنقسم يجب أن تتحد لبناء ائتلاف واسع النطاق بعد الألعاب الأولمبية في باريس.
وقال ماكرون لقناة فرانس 2 في مقابلة مساء الثلاثاء “بالطبع نحن بحاجة إلى التركيز على الألعاب حتى منتصف أغسطس”.
وقال: “منذ ذلك الحين… ستكون مسؤوليتي تسمية رئيس وزراء وتكليفه بمهمة تشكيل حكومة بأوسع دعم ممكن”.
فاجأ ماكرون الأمة بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، حيث أسفرت الجولة الثانية من التصويت في السابع من يوليو عن مجلس النواب Assemblée nationale بدون أغلبية واضحة.
وبرز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري باعتباره أكبر تجمع بحصوله على 193 مقعدا، مقابل 164 مقعدا للوسطيين بزعامة ماكرون و143 مقعدا للتجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفائه.
وباعتبارها الفائزة بأكبر عدد من المقاعد، فقد اصطدمت الأحزاب اليسارية لأسابيع بشأن رئيس وزراء محتمل.
وأخيرا توصلت إلى مرشحة توافقية، وهي الخبيرة الاقتصادية غير المعروفة والموظفة المدنية الكبيرة لوسي كاستيتس، قبل ظهور ماكرون على شاشة التلفزيون في وقت الذروة يوم الثلاثاء.
وباعتبارها تعمل في حكومة مدينة باريس، فإن كاستيتس غير معروفة تماما لعامة الناس.
وقالت المرأة البالغة من العمر 37 عاما لوكالة فرانس برس إنها قبلت الترشيح “بتواضع كبير ولكن أيضا بقناعة كبيرة”، معتقدة أنها “مرشحة جادة وموثوقة” لمنصب رئيس الوزراء.
وأضافت كاستيتس أن إحدى أولوياتها ستكون “إلغاء إصلاح نظام التقاعد” الذي دفع به ماكرون العام الماضي، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق وسخط، فضلا عن “إصلاح ضريبي كبير حتى يدفع الجميع نصيبهم العادل”.
فيما قال أوليفييه فور، رئيس الحزب الاشتراكي، إن ماكرون “يحاول الاستيلاء المخزي” على نتيجة الانتخابات.
وقال “عندما تدعو إلى انتخابات على الرغم من خطر إثارة الفوضى، فإنك تحترم النتيجة. إن الإنكار هو أسوأ سياسة تؤدي إلى أسوأ أنواع السياسة”.
تبدأ الألعاب الأولمبية في باريس رسمياً يوم الجمعة بحفل الافتتاح على نهر السين ثم تستمر حتى الحادي عشر من أغسطس.
