اخبار فرنسا-تزايدت الاتهامات تجاه السلطات الفرنسية بشأن ما يعرف بـ “تطهير باريس” من المهاجرين، حيث اتهم عمدة مدينة أورليانز الفرنسية الحكومة بنقل المهاجرين إلى مدينته قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، وفقًا لصحيفة The Times البريطانية.
سيرج غروارد، عمدة أورليانز، أشار إلى وصول 519 مهاجرًا إلى مدينته منذ مايو/أيار الماضي في إطار برنامج تصفه المنظمات الخيرية بأنه “تطهير اجتماعي” للعاصمة. ورغم تأكيد الحكومة الفرنسية لهذا الرقم، فقد نفت الوزراء أن يكون النقل مرتبطًا بالألعاب الأولمبية.
حسب وزراء الحكومة، فإن امتلاء الملاجئ في باريس دفعهم لتوفير أسرًا للمهاجرين خارج العاصمة، مشيرين إلى نقل ما يقارب 3800 شخص بالحافلات إلى مدن خارج باريس العام الماضي، ولكن لم يكن جميعهم مهاجرين.
لكن عمدة أورليانز لم يقتنع بتبرير الحكومة، معتبرًا أنهم يرغبون في تفريغ باريس من المهاجرين، وقد أشار إلى أن وجود المهاجرين قد يؤثر على معدلات الجريمة في المدينة.
ويتم نقل المهاجرين إلى فندق في إحدى ضواحي أورليانز، حيث يُسمح لهم بالبقاء ثلاثة أسابيع قبل نقلهم إلى مكان آخر، وفقًا للحكومة الفرنسية.
تشير منظمات خيرية إلى أن سياسة نقل المهاجرين من باريس إلى المدن الأخرى مطبقة منذ سنوات، لكن الحكومة قد سرعت بها في الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية. وتشمل هذه السياسة إزالة الخيام المؤقتة والمساكن العشوائية في باريس بهدف تحسين مظهر المدينة قبل وصول الزوار لحضور الألعاب الأولمبية.
على الرغم من تأييد الرئيس إيمانويل ماكرون لفكرة توزيع المهاجرين وطالبي اللجوء في أنحاء فرنسا، فإن السياسة تواجه انتقادات من اليمين المتطرف الذين يتهمون ماكرون بإدخال الفقر والجريمة إلى مجتمعات تقليدية.
